كتاب “أين تُباع السعادة” للكاتبة فاطمة الكحلوت هو عمل تأملي يتواصل بين اللغة الشاعرية والحكمة اليومية، يستعرض مفهوم السعادة بطريقة إنسانية وعميقة بعيدًا عن التنظير أو التعقيد.
تتساءل الكاتبة من خلال العنوان سؤالًا هل تُباع السعادة فعلًا؟ وجيب عبر صفحات الكتاب أن السعادة ليست نموذجية تم تحديدها، ولا شيء نلهث خلفه في أماكن بعيدة، بل هي أشياء داخلية تولد من للتوصل، ومن الامتنان لما نملكه، ومن الاتصال بمقارنة حياتنا بحياة الآخرين.
وتذهب الكحلوت بقارئها عبر مسارات مختلفة من الحياة، حيث فيها الحزن، الألم، الخوف، الحب، واليقين بالله، لتوضيح أن البحث عن السعادة وسط هذه العواصف ليس سهلا، لكنه ممكن إذا اشترينا أن نعيد ترتيبنا وننظر إلى ما نملكه بعين الاعتبار.
في فصول وأسلوب قصير بسيط مملوء بالعاطفة، تكتب الكحلوت عن لحظات السكون التي سكوننا طمأنينة، وعن الناس الذين يُشبهون حضورهم ضوء الشمس، وعن الأشياء الصغيرة التي قد تهبنا فرحًا حقيقيًا لا يُشترى.
وقد يكون التشدد شديدًا في التعلق بالاستعمال بالأشياء أو الأشخاص أحد الذين يتعرفوننا، لأن السعادة لا تقيم أبدًا في المشاعر العاطفية البرازيلية بالخوف أو التعلق أو الانتظار.
كما تجتهد الكاتبة على التصالح مع الذات، والتمسك بالأمل، والثقة بأن الله يدبّر الأمور بخير حتى تتأخر الإجابة. من خلال هذا الكتاب، نتيجة فاطمة الكحلوت رسالة لكل من تشعر أن السعادة تبتعد عنه، فتقول له بلغاريا الهادئة ربما أنت من يبتعد عنها، فحاول أن تعود إلى قلبك، إلى ما تحب، إلى ما تفعل السلام.
إن “أين تُباع السعادة” ليس فقط كتابًا يُقرأ، بل رفيق روحي يدعونا جميعًا، حيث تضع الاطمئنان الحقيقي، ويعلمنا أن السعادة لا تُطلب من الخارج، بل تُبنى من الداخل، من لحظة رضا، من دعاء، من ضحكة، أو من كوب قهوة يُشاركنا إليها.
يمكن الحصول على نسخة من الكتاب من خلال الرابط التالي:
كتاب أين تُباع السعادة