كثير ماتستوقفني هذه العبارة ناقصات عقل ودين عندما اسمعها تردد علي شفاه بعض الرجال ((ولااعلم اذكانو فعلا رجال))!!ياخذون هذا الحديث النبوي الشريف و يستغلونه علي سبيل المزحه في بعض الاحيان في اطراف احاديثه
كماقد
يوجهها البعض لنسائهم ((زوجاتهم اواخواتهم اوبناتهم)) كعبارة لتنقيص من
شأنهن فاذا اخطئت المرأه من وجهه نظرهم في شي او لم تصب في قرارها
((قالو ناقصه عقل ودين )) واذا استشروها في امر او قرار (( قالو ناقصه عقل ودين لاناخذ علي كلامها)) واذا واذا ……الي اخره
هناك
الكثير من النماذج التي تردد فيها هذه العبارة ولكن الاسوء عندما تقول
لاحدا منهم (( لماذا تقول ذلكـــــ )) يقول : هذا ماذكر في ((دينينا وعلي
لسان رسولنا الكريم)) ؟؟!!
هنا
اقول لاتنسبوا افكاركم الضحلة وقدراتكم العقليه الضيقة لديننا الحنيف او
لرسولنا الكريم فديينا االاسلامي اعز المرأة ورفع من شأنها والرسول عليه
افضل الصلاة والسلام ا وصي الرجال بالنساء خيرا وقال حديثه الشهيرة
((رفقــــــــا بالقوارير))
فلماذا
اذن تنسبون تخلف افكاركم لرسولنا الكريم الرسول عليه افضل الصلاة
والسلام عندما قال عن النساء ((ناقصات عقل ودين)) كانت لهذه العبارة
مناسباتها وتوضيحها فلم تذكر العبارة هكذا بدون داعـي لها تفسيرها
ومفهومهـا الواضح
ولعل
مااجد افضل من تفسير الشيخ الشعراوي ((رحمه الله) لهذا الحديث الشريف لكي
تتضح الرؤية عند البعض الذى يشوبه الضباب فالرؤية سئل فضيلة الشيخ محمد
متولي الشعراوي رحمه الله عن معنى ان النساء ناقصات
عقل ودين … فكانت هذه اجابة فضيلته:
ما هو العقل أولاً ؟
العقل
من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد فالعقل
يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .
إذن
فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .
ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .
إذن
فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ،لأن
عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي
فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة
من الأم ، وإلى العقل من الأب .
وأكبر
دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية طفلها
، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .
أما
ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً
.فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا
يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى
من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل
من المطلوب من الرجل .
وهذا
تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ، ولذلك
حكم الله سبحانه وتعالى فقال :{ للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء نصيب مما
اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]
إن النساء خلقن من ضلع أعوج
ان
معنى خلقن من ضلع اعوج ليس فيه اهانه او انتقاص من شان النساء بل بالعكس
هو شرف لها وقد اوضح حديث النبى – صلى الله عليه وسلم – ذلك فقد قال فى
خطبة الوداع (استوصوا بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع اعوج فاذاهممت ان
تقومه كسرته) وهذا هو الحديث معنا لالفظ وقد قال العلماء فى شرح هذا الحديث
ان النبى صلى الله عليه وسلم شبه المراه بالضلع الاعوج
الذى يحيط بالقلب والاعضاء
الداخليه فى نهايه العمود الفقرى فهذا الضلع خلق اعوج حتى يتمكن من حماية
ما وراءه ولو كان مستقيما لما احتوى هذه الاعضاء بهذا الشكل وهذا يدل على
عظم العاطفه والاحتواء فى حياة النساء وان ادى ذلك الى اعوجاجهن.
وفى
نهاية الحديث كرر النبى عليه السلام قوله استوصوا بالنساء خيرا فمعنى هذا
ان النبى لم يكن لينقص من قدرالنساء فى اول الحديث ثم يوصى بها فى اخره لذا
فان السياق جميعه يقتضى الرفع من قدرها فهى امك وهى اختك وهى زوجتك وهى
ابنتك.
نقص
العقل لايعني التخلف ولايعني عدم القدرة علي اتخاذ القرار اوالتفكير
الصحيح انما هو زيادة عاطفة عند المرأة ((تحسد عليها من معشر الرجال))
ونقص الدين لايعني عدم التدين انما قد يفرض عليها عدم تاديه فروضها كاملة
شهريا (( وهذا لايعيبها)) لانها يمكن ان تعوض ذلك فيما بعد