أوهمني بإسم الحب وتركني … فماذا أفعل ؟

أريد حلاً
32.8K
0




أوهمني بإسم الحب وتركني ... فماذا أفعل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عندي 24 سنة تخرجت من الجامعة وعملت في عيادة طبية متخصصةوكانت تُديرها طبيبة . وكان ابنها يعمل معي في العيادة محاسب . تعرفت عليه وكان دائما مايشتك من زوجته التي هي أم إبنة وأنه لايحبها وكانت أيضا أمه الطبيبة تشتك زوجة إبنها لي وتقول لي أنه يريد أن يطلقها وهي كذلك.وأنه تزوجها رغماً عنه فهو لم يحبها يوماً ما . بدأت أشعر أنه مظلوم وأنتظر دائماً حديثه معي , تقرب إلي بكلماته العذبة وإعترف لي بحبه , وتقرب إلي أهلي بحجت أنه يخاف علي ويحميني . تقربت إليه أكثر فأكثر وأحببته حب فاق كل الحدود وكل التوقعات وجعلني أعتمد عليه في كل شيئ حتي إحتياجاتيالشخصية كان يشتريها لي . كلما تقدم إلي خطيب بكي ويقول لي إنتظريني أنا أنهي موضوع الطلاق .وهكذا حتي مر سنتان علي حبي له كان يلمس جسدي كله ونتقابل في أوقات فراغ العيادة وكانت أمه علي علم بكلشيئ وكان دائما يناديني بأنني زوجته ,ومرت السنة الثالثة وعاملني خلالها أسوء معاملة لأنه كان يطلب مني المعاشرة وأنا أرفض وخلالها طلق زوجته طلاق غير رسمي شفهي فقط وإتصل بي وفرحت جداً بأن الحياة بدأت تبتسملي وسنتزوج وأربي له إبنه . وعندما سألته عن سبب أنه لم يطلقها طلاق رسمي فقال أنه لابد أن يأخذها إلي

المأذون الشرعي كل تتنازل عن حضانة الطفل وأقوم أنا بتربيته . وبعد شهرين إتصل بي وقال أنه أعاد زوجته وأنه لم

يعد يريدني وإن كنت أحبه بالفعل فالنعيش سويا في الحرام وسيأجر لي شقة نعيش فيها أو نتزوج عرفيا وأنا رفضت .

طبعا رفضت ولكن بعد فوات الأوان خسرت كرامتي ونفسي وحملت من الذنوب والخطايا جبالا وخسرت فرص زواج كثيرة

 وخُطاب كثر لٲنه كان كل ما يتقدم لي شخص كان يحلف لي أنه سيتزوجني ويترجاني أن أرفض.

أنا أخطٲت ولا ٲنكر أني أجرمت جريمة نكراء ولكن كيف أواجه خطٲي وكيف أعيش وقد سلبني إرادتي وكان يفعل كل




 شئ أنا الٲن ضعيفة كيف أواجه الحياة دليني؟

كيف أتغلب علي حزني فلقد أوهمني بإسم الحب وتركني.

فماذا أفعل سيدتي حبه يسري في دمي وفي كياني كأنني أتنفسه ولا أستطيع العيش دونه ؟

أنا محطمة ولا أعرف ماذا تفعل!
 

رد الأخصائية الإجتماعية ;

عزيزتي السائلة قد أعذرك لصغر سنك وضحالة خبرتك ، وقلة إدراكك ، وفي نفس الوقت ألومك كونك صدقتي رجلاً له

زوجة وأطفال ، وعدك بطلاق زوجته أم ابنه لأجلك وصدقته ، فمن يضحي بزوجته الأولي وأم ولده من أجل أخري ما

أسهل أن يضحي من أجلها بلأخري من أجل أي شيء آخر .

 للأسف الشديد إن تعجلنا لبعض الأمور ولهفتنا الشديدة عليها قد يتسبب في تعقيدها وتأخيرها وعدم الحصول عليها

وهو ما قد حدث معك فقد دفعت من حياتك وكرامتك ثمناً غالياً جداً .

لهفتك علي ما ليس لك وتعلقك الزائد به وتنازلاتك الكثيرة التي قدمتها للأسف لم تجعلك غالية عنده ، ولم تزدك إلا

ضآلة في نظره فباع وإشتري فيكي وتركك لا تقدرين علي شيء .

تركك وكأنه تسلي بلعبة أعجبته فحطمها مولياً ظهره إليك باحثاً عن لعبة جديدة .

لمن تبيع نفسها أرخص وأسهل ,صغر سنك جعل صدمتك كبيرة خاصة وأنها التجربة الأولي بالنسبة لك ، لكن عساك

تتعلمين مما تتألمين وتكون التجربة مفيدة بالنسبة لك رغم قساوتها .

فبرغم كل شيء الدنيا لم تنتهي بعد وباب التوبة مفتوح إلي أن تطلع الشمس من مغربها وإن كان لي عليك من

نصيحة هو أن تنسي هذه القصة تماماً ولا تفكري بالأمر هذا الشخص وفكري في نفسك وإنظري لمستقبلك وتقربي

من الله أكثر عساه أن ينير لك طريقاً للحياة لا تحكمي الآن علي حياتك بالنهاية فهي مجرد تجربة حتي لو كانت صعبة ،

 لكنها ستمر كما مرت تجارب كثيرة في حياة كثيرين بعضهم من إتخذ منها العبر وقاوم السقوط ونهض وإستمرت الحياة

وبعضهم من تحدي الصعاب والظروف وصنع من مرارة التجربة شراباً حلواً لثمرة مرة .

وبعضهم من عاش يجتر الأحزان وينسج الذكريات الأليمة , وأنت حرة وبإمكانك أن تختاري من تكونين من بين كل هؤلاء

إن أحدا لن يخسر شيئاً إن أنت حبست نفسك في ذكريات الماضي .

ولو شئت لقصصت عليك المئات من قصص الحب الفاشلة وقصص الغدر والخيانة التي إستسلم أصحابها للفشل ،

والذي لم يستسلم فلا تختصري الحياة كلها في رجل مستهتر لا ضمير له ، لكن إنظري إلي الحياة نظرة أعمق

وإعملي وإنجحي وتقدمي وإخلقي لنفسك طموحاً ، وأهدافاً في الحياة ولا تجعلي جل طموحك أن تذلي نفسك لأي

رجل يشير إليك فتخري ساجدة الرجل لا يحب إلا من يدفع من أجلها الأثمان الباهظة ولا ينالها إلا بشق الأنفس

لكن ما يأتي بسهولة يذهب أسهل وأسرع ولا عزاء للمغفلين .

إستردي ثقتك بنفسك وقاومي ضعفك وقوي إرادتك لتعيشي بكرامة وتواجهي الدنيا والحياة بعقل صلب وقلب لا تحكمه

الأهواء ولا تؤثر به إغراءات ضعاف النفوس وهواة اللعب علي القلوب الضعيفة ، لقني الجميع درس وأولهم هذا الفاسق

الذي لا يعرف رباً ، وإعلمي أن الديان لا يموت وهو سيدفع غالياً ثمن ما فعل بك وسيأتيك يطلب الصفح ، وقتها

ستكونين أنت قد حققت أحلامك بإرادتك وتواصلك مع الله الذي لا يذل من يلجأ إليه .

وكلما تذكرت ما يؤلمك رددي علي مسمعك قول الحق سبحانه وتعالي :

( وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَي أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) .

وأخيراً ; أتمني من الله عز وجل أن يرزقك فرحة مابعدها فرحة بزوج تأنسين إليه ويعوضك ضياع  السنين .






هل ترغبين في تلقي الأخبار الجديدة التي تصدرها المجلة؟
الاشتراك في نشرة أخبار المجلة



تطبيق مجلة المرأة العربية

يمكنك اختيار نسخة التطبيق المناسبة لجهازك.

تطبيق مجلة المرأة العربية

تطبيق مجلة المرأة العربية

تعليقات الفيسبوك