مجلة المرأة العربية- الرياض – دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ السبت 25/12/2010، إلى فتح حوار مع معتنقي فكر تنظيم القاعدة، مشدداً على أن ذلك هو السياسة المثلى لثني المتعاطفين مع التنظيم عن أفكاره.
وسجل المفتي في حديث نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية اليوم موقفاً هو الأول من نوعه بدعوته الى اعتماد الحوار مع معتنقي الفكر المتطرف، وقال إن “العنف لا يواجه بعنف”.
وأشار المفتي الى أهمية “الاستفادة من شبكة الإنترنت في مواجهة فكر تنظيم القاعدة”، مشدداً على أهمية حوار معتنقي فكر “القاعدة”، قائلاً “الإرهاب لا يعالج بأكثر من التوعية، العنف لا يعالج بالعنف، بل بالتوعية السليمة”.
ورداً على سؤال عن كيفية التعامل مع من يصرون على حمل السلاح في ظل هذه الدعوة، قال المفتي “والله نحن نحاورهم ونقنعهم بأن هذا خطر واضح، وبأن الإسلام ضد ذلك، من حمل علينا السلاح فليس منا، وإن المسلم حرام عليه سفك دم أخيه المسلم، فإذا اقتنع به الحمد لله، إنما نقف منه موقف شجب هذا الرأي وتبيين حقنا، لعلنا من خلال سياق الأدلة من الكتاب والسنة أن يقتنع بطيب خاطر، لأن حمل السلاح على المسلمين هو مذهب الخوارج”.
وسجلت الرياض تراجع 1500 شخص عن أفكار تنظيم القاعدة، بعد حوار إلكتروني قادته مجموعة من الدعاة المنضوين تحت مظلة “حملة السكينة”، وهو تجمع ترعاه الحكومة ، متخصص في محاورة من يحملون فكر القاعدة عبر شبكة الإنترنت.