مجلة المرأة العربية- لندن – تساءلت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية عما إذا كان من شأن شبكة الإنترنت قتل الحياة العائلية، وقالت إنه يمكن مشاهدة الجدة تتحدث عبر “زي بوكس” والوالدة تتابع أخبارا عائلية على “تويتر”، والوالد يتحدث إلى أبنائه عبر “سكاي بي”، ولهذا يكون الجواب بالنفي.
وأوضحت ذي أوبزرفر أنه يمكن إنشاء تفاعل اجتماعي قوي عن طريق التواصل عبر الإنترنت.
ووصف باحثون ممن درسوا حال العائلات قبل مجيء الإنترنت كيف أن الروابط الأسرية كانت إما متفككة أو في طريقها إلى الضعف والتفكك بسبب ما وصف بنشوء الفردية، مشيرين إلى ازدياد حالات الطلاق قبل توفر البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة وفيسبوك.
وكانت العائلات قلما تتناول طعامها مجتمعة، فليس من العدل إلقاء اللائمة على التقنيات الحديثة في تفرق الأسر والأبناء وعدم سيطرة الآباء على سلوكيات الجيل الجديد من الأبناء.
وأما من يعتقد أن الأبناء بدؤوا يتعلمون أشياء غير جيدة عبر الإنترنت، فتشير الصحيفة إلى أن الأبناء قبل الإنترنت كانوا يتعلمون أشياء غير جيدة عبر التسكع في زوايا الشوارع أيضا.
وفي المقابل ترى ذي أوبزرفر أن الإنترنت لم تقتل الحياة الاجتماعية العائلية، بل على العكس منذ ذلك، ترى الصحيفة أن الإنترنت أسهمت في التواصل العائلي والحفاظ على الروابط الأسرية.
وأوضحت أن الناس يعيشون في أماكن متباعدة في العالم بحكم طبيعة الحياة الحالية، وأن من شأن الإنترنت أن تساعد على تواصل الناس، كبارا وصغارا، آباء وأبناء أينما حطوا الرحال.